منذ أن تولى تدريب “ليفربول” في العام 2015، ما يزال “أولد ترافورد” عصياً على الألماني يورغن كلوب ولم يستطع الفوز على غريمه التاريخي “مانشستر يونايتد” في عرينه، بعدما واجهه في 11 مباراة ضمن الـ”برميير ليغ” وكاس الاتحاد الانكليزي وكاس الاتحاد الأوروبي، آخرها كان اوّل من أمس في الدور الرابع لكأس الاتحاد الانكليزي حيث حقق “الشياطين الحمر” فوزاً مستحقاً (3 ـ 2)، في مباراة مثيرة نجح فيها المصري محمد صلاح في فك عقدة النحس وسجل أول هدفين له في “أولد ترافورد” منذ قدومه إلى الدوري الانكليزي، وكذلك فهما أوّل هدفين له بعد صيامه عن التسجيل في 5 مباريات متتالية هذا الموسم.
هدفا صلاح أعطيا “ليفربول” جرعة كبيرة من الثقة لتحقيق الفوز فافتتح التسجيل في الدقيقة الـ 18 لكن رجال النرويجي أولي غونار سولشاير لم يستسلموا حيث نجح مايسون غرينوود بتسجيل هدف التعادل (26)، ولحقه ماركوس راشفوورد بتسجيل هدف التقدم (48)، قبل أن يحقق صلاح هدف التعادل (58)، إلى أن جاءت الدقيقة الـ 78 التي اعلنت ركلة حرة للـ”يونايتد” على حدود منطقة الجزاء انبرى لها البرتغالي البديل برونو فرنانديز وسجل منها هدف الفوز بطريقة ولا أروع.
وعلى الرغم من الخسارة، اعتبر كلوب أنّ المباراة كانت اختباراً جيداً لفريقه لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر فيها آملاً ببذل المزيد من الجهد والاستمرار بالعطاء لتجاوز التحديات كافة، وقال:”البداية كانت رائعة لكننا لم نحسن استغلال الفرص التي سنحت لنا في الثلث الأخير، وعندما لا تسجل في مثل هذه الفرص تعاقب”.
من جهته، أشاد سولشاير بشجاعة لاعبيه الذين رفضوا الاستسلام وحققوا فوزاً مستحقاً، وقال:”كانت مباراة الأسبوع الفائت في الدوري التي انتهت بالتعادل السلبي بمثابة جس نبض للفريقين، تحلينا بالايجابية وارتقت المباراة لآمالنا”، مثنياً على الهدف الأول الرائع الذي سجله محمد صلاح، وكذلك على آداء راشفوورد الذي صنع هدف غرينوود ثم سجل هدف التقدم.
وتنتظر “ليفربول” مباراة مهمة جداً في الدوري مع “توتنهام” الخميس المقبل وهو يحتل المركز الرابع بـ 34 نقطة بفارق ست نقاط عن المتصدر “مانشستر يونايتد”، وبفارق نقطة عن “توتنهام”، أمّا “يونايتد” فسيلعب الأربعاء مع “شيفيلد” الأخير بخمس نقاط فقط، بينما يسعى “مانشستر سيتي” الثاني بـ 38 نقطة مع مباراة مؤجلة مواصلة زحفه نحو الصدارة عندما يلتقي مع الثلاثاء مع “وست بروميتش” التاسع عشر بـ 11 نقطة.
يوسف برجاوي
